قصة استشهاد جليل النفج ومن معه سنة 1342هـ تقريباً بعد مقاومتهم لحركة الأخوان المجرمة دفاعاً عن النفس
11-24-2012 09:56 صباحاً
4
0
6412
موقع عشيرة العجي / متابعات تاريخ العشيرة :
توفي نفج بن مطلّق الرماحي مريضاً حوالي سنة 1337هـ تقريباً، وكان أبناءه من بعده صغار بالعمر، وأكبرهم جليل بن نفج ويليه ساير، وكان عمر جليل عند وفاة أبوه حوالي 18 سنة، فقام جليل يغزي مع عقدا سنجارة والزميل وشمر ويكسب لاجل إعاشة أخوانه الصغار بعد وفاة أبوهم وهو لم يصل للعشرين، وكان دائماً يغزي ويكسب، ومن جملة مغازيه غزواته مع عقدا الجرذان والشلقان والرمال والتومان وعقدا الزميل ومنهم مطلق بن عسم بن هذال الثنيان وغيره، حتى جمّع مجموعة من الإبل له ولأخوته، واعتاشوا منها، وكان كسب جليل هذا هو النواة الأساسية التي شكلّت إبل الساير الوضح المنقية المعروفة فيما بعد، فهذه الإبل لم تأتِ بالشراء والعطية بل بالكسب والمغازي ومزاحم الرجال، والفضل لله ثم لجليل النفج. ولما سقطت حائل في 29 صفر 1340هـ، عاثت جماعة الأخوان (...........) في الأرض فساداً، وقتلت الكثير من شمر بالشمال، وقاموا بإبادة جماعية لقبائل الشمال وخاصة شمر ، تلك الإبادة التي لا يعرف التاريخ لها مثيل في القرن الحالي، وكانوا يقتلون كل الذكور حتى الصغار ............وكانوا إذا وجدوا طفل مزمول يفلون زماله فإذا لقوه ذكر ذكوه من الوريد للوريد (...................). وكانت هذه الجرائم وهذه الإبادة الجماعية بحق هؤلاء المسلمين العزّل سبباً لنزوح الكثير من عشائر شمر لحدود العراق طلباً للسلامة، وبسبب هذا النزوح والتجمع، ورغبة في الثأر، تشكلت عدد من القوات لفرسان من شمر بحدود العراق وأطراف الشمال للإغارة على سرايا الأخوان لأجل الثأر منهم، وكسب حلالهم وقتلهم، وأقلقت هذه الغارات الأخوان بسبب مباغتتها لهم واحتمائها بالعراق وقربها منه، وكان جليل بن نفج الرماحي من رؤوس هؤلاء الذين قضّوا مضاجع الأخوان، وأخذوهم أكثر من مرة، وفي سنة 1342هـ أغار جليل بن نفج الرماحي الشاب صغير السن ومعه ستة رجال من التومان (خواله) وهو سابعهم، وللمعلومية فخوال جليل وساير النفج هم الزعوب من التمايطة من التومان ، وقيل كان مع جليل خمس تومان وزميلي واحد، أغاروا بعض على سرايا الأخوان اللي تذبح المسلمين بالشمال للثأر منهم واسترداد مايمكن استرداده من ما أخذوه من شمر كعادتهم، وكانوا في السابق يغيرون ويكسبون ويسلمون، وفي أحد المرات، أغاروا على أحد سرايا الأخوان في النفود الكبير شمال مورد تربة المعروف، وأخذوا حلال قوم يتبعون للأخوان بعد أن تراموا معهم وانهزم رجال السرية، وأشمل الغزو بالكسب باتجاه العراق، ولما وصلوا لـ (نفود نعجة) المعروفة شرق لينة، وذلك سنة 1342هـ تقريباً، طلعت عليهم بيارق الأخوان بنعجة فقد كانت السرية المأخوذة تابعة لجيش كبير قبلة منهم وكانت السرية المأخوذة مشملة عن الجيش، فتبعهم الجيش، وطلعت عليهم بيارق الأخوان بنفود نعجة، وثبت الغزو للأخوان "بنعجة" بالنفود وتراموا معهم، وكان الأخوان جيش كامل مسلّح مابين خيال وراعي ذلول، وكلهم مسلحين بالبنادق والأسلحة الحديثة ، وعليهم حدا الدوشان من مطير، وهؤلاء الغزو جليل وربعه لا يتجاوزون الثمانية، فترامى الشجعان مع الأخوان، وثبتوا لهم بنفود نعجة، وكان جليل صويب بالرمي هو وأكثر خوياه، فقاوموا الأخوان فترة طويلة من النهار، وكان أكثرهم بواردية صويبين، ولكن كما يقال الكثرة تغلب الشجاعة، فمالت في النهاية نتيجة المعركة لمصلحة الأخوان، فقتل الأخوان الباقون الغزو جميعهم، بعد أن أثخن جليل ورفاقه الأخوان بالقتل والجراح، وبعد ذلك رحل الأخوان (.............) منسحبين تاركين قتلاهم وقتلى شمر، وبعد انسحاب الأخوان من "نعجة" وجد الناس الي حول الموقع المذكور "نعجة", وجدوا بجانب جليل وخوياه السبعة عدد من الأخوان في الجهة المقابلة، عليهم العمايم البيض، قتلى مضرجين بدماءهم، وأكثر صواباتهم بالرأس وبالعمايم ، قتلهم جليل وربعه البواردية الشجعان، قبل أن يقتلهم الباقون من "............."، فاستشهد جليل رحمه الله وعمره أربع وعشرون سنة فقط، شاباً لم يتزوج، رحمه الله، استشهد رحمه الله مدافعاً عن نفسه وماله وعن أرضه وعرضه وقبيلته، وبذلك انطوت صفحة بطل من أبطال الزميل والرمحان، وشجاع من شجعانهم، أبى الذل والإنصياع، وقاتل حتى استشهد دفاعاً عن مبدأه ونفسه وماله وأرضه وربعه وقبيلته، ثائراً طالباً للثأر ممن أصاب من قبيلته بغير وجه حق، فرحمه الله رحمة واسعة هو وخوياه، .......... المصادر: 1-مطلق بن نفج الرماحي. 2-خلف بن ساير الرماحي. 3-الليفي بن ساير الرماحي. منقول من موقع الشاعر /ساير الرماحي http://www.alrmahi.com/news.php?action=show&id=59 | ||
واسكنه هو واصحابه فسيح جناته
واسكنه هو واصحابه فسيح جناته