حَفِيدُ الصَّحْرَاءِ.. وتَفْجِيرُ الأنْهَارِ
03-20-2011 04:40 مساءً
0
0
2982
الشيخ / محمد بن خالد المشيط
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: دُعِيْتُ لأكتب في فرح من أفراحِ الزَّمانِ النادرة.. فسَلَلْتُ قلمي.. وكَسَرْتُ غِطَاءَهُ!! كفارسٍ دُعِيَ لِمُنَازَلَةٍ.. لا تَقْبَلُ أنصاف الحلول!! فإن ماحدث يوم الجمعة من قرارات حكيمة المآل.. كانت عن أذهاننا وتطلعاتنا بعيدة المنال.. جعلها الملكُ الإنسانُ.. قطوفًا دانيةً.. وأنهارًا عذبةً باقيةً.. تَكْفَلُ بإذن الله حياةً كريمةً.. لمواطنين هم في الوفاء لوطنهم المِعْطَاء وقيادتهم النبيلة أعَزُّ من الكبريت الأحمر.. لأمْرٌ سَيَكْتُبُهُ التأريخ بِمِدَادٍ من ذهب!! أيها الملكُ الإنسانُ: إن مَلِكًا مُشْفِقًا مثلك لا يُسْتَغْرَبُ ذلك منه.. وإن شعبًا مثل شعبك ليستحق ذلك منك.. قَرَارَاتٌ.. في كلِّ الاتْجَاهَات!! فلله درك يا خادمَ البيتينِ الشريفينِ.. سُتُّون ألف وظِيْفَة.. ثَمَنُهَا: فَتْحُ سِتْينَ ألْفَ بيت.. بستين ألف أمرأة!! أكْثَرُ من مُشْكِلَةٍ.. حَلَّهَا قَرَارٌ وَاحِدٌ!! فلله دَرُّكَ.. ما هذا التُّوفيق يا خادم الحرمين؟! وذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء!! قَرَارَاتٌ.. في كلِّ الاتْجَاهَات!! حِفْظٌ لهيبةِ حُمَاةِ الشريعة.. من عبثِ العابثين.. وتسلطات المُرجفين.. بيوتٌ لله تُعْمَرُ!! ومحتسبون يُقَوِّمُونَ (المِعْوَجَّ)!! ودعاةٌ إلى الله يبعثون من قبور قلة ذات اليد!! ومنازلُ للمواطنين تُشَيَّدُ!! وصِيَانةٌ للعاطلين عن الضياع!! وحِفْظٌ للأرَامِلِ والأيتام.. أيُّها المَلِكُ: فَتَحْتَ للمستضعفين بابًا.. وسَدَدْتَ في وجوه المرْجِفِين أبْوابًا.. عشرون قرارًا.. دَقَقْتَ بها أعْناقَ المُتَرَبِصِين.. عشرون قرارًا.. شَفَيْتَ بها قلوبَ المؤمنين.. عشرون قرارًا.. خَذَلْتَ بها تَطَلُعاتِ المنافقين.. عشرون قرارًا..غَرَسْتَ بها الآمالَ والتطلعاتِ الباسمةَ في نفوس مواطنيك.. قبل أن تَغْرُسَها في ترابِ وطَنِك.. عشرون قرارًا.. متى ما أُحْسِنَ سِقَائُها ورِعَايَتُهَا.. فَسَتُثْمِرُ أفاقًا رَحْبَةً.. وتَطَلُّعَاتٍ واضَحَةً.. ومَشَارِيعَ بنَّاءَةً.. أنهارٌ بالخير تَدَفْقَتْ.. وحدائقٌ غَنَّاءُ من الموتِ بُعثَتْ.. وآمَالٌ عِرَاضٌ بك بَعْدْ اللهِ تَعَالى عُلِّقَتْ.. فلم يَخِبْ فيك ظَنٌّ.. وجاء كَيْلُكَ فوق الظُّنون.. أيها الملك.. إن صحراءً أنْجَبَتْ مثلك لَيَحِقُّ لها أن تفخر بك أبدَ الدهر.. ففيك امتزجت (رَحَابَةُ العَارِضِ وصَلَابَةُ الجَبَلَيْنِ) فمن أين للضَّعْفِ والخَوَرِ طريق إليك؟! أيها الملكُ الإنسانُ.. ما أرْحَمَكَ.. وما أكْرَمَكَ.. وما أحْكَمَكَ.. سَدَدْتَ أفْوَاهًا فُتِحَتْ.. وكَسَرْتَ أقْلَامًا نُثِرَتْ.. وحَطَّمْتَ أحْزَابًا جُمِعَتْ.. في دقائق معدودة!! فبارك الله في مَسْعَاكَ.. وجَعَلَ الجنَّةَ مَثْوَاكَ.. اللهم أنزل على خادم البيتين الشريفين من لطفك.. وامسحه بِمَسْحَةِ شِفَاءٍ من عندك.. يا ذا الجلالِ والإكرامِ.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الشيخ / محمد بن خالد المشيط | ||