حطاب الثَّفِنةُ ذكرى طيبه وسيره عطره
10-07-2009 05:59 صباحاً
7
3
5054
موقع عشيرة ال عجي - رجال في ذاكرة التاريخ: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: لا يختلف اثنان فى أهمية الرصد التاريخي للأفراد والأحداث والأمم والشعوب، وكلما كان الرصد صحيحاً وموثقاً للحقائق وبعيداً عن المؤثرات التي لا تحمد عقباها كلما كان أدق واصوب، ودرجة قبوله أكثر عند الجميع. وقد اهتم العرب منذ القدم بعلم الأنساب، وتحدثوا عن القبائل وأمجادها وبطولاتها وكرمها واعتنوا بأشعارها ومفاخرها وأيامها، بل وحتى بعد مجيء الإسلام، قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) الحجرات آية 13 وايضا المصطفى عليه الصلاة والسلام حث على تعلم الأنساب بقوله: ((تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم)) فالمعرفة بالأنساب أحد الأسس التي تقوي الروابط الاجتماعية وتجمعها مع بعضها البعض، وتعين على صلة الرحم، ومساعدة الضعيف والمحتاج، وهذا ما أكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ((الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله(( حطاب فى قصته الحقيقية ونحن اليوم بصدد التوقف قليلاً عند هذه الشخصية. هو حطاب بن حامد بن هادي الثَّفِنة* العجي الزميلي، وكانت أمه مشيطية من أسرة المشيط العجي الزميلي، وأسرة المشيط العزيزة غنية عن الإطراء، يُشهد لها بالشجاعة ومكارم الأخلاق، أجتمعت فيها الصفات الحميدة التي أوجبت علينا تقديرها والإعتزاز بها بداية بأجدادهم وآباءهم ومروراً بأبناءهم الكرام. أمه تدعى منيسة بنت مهاوش المشيط وأن أباه حامد، وعلى نحو ما ذكر فإن حامداً قد تزوج بمنيسة فطلقها. رحيله إلى قبيلة عنزة. قيل إن والدة حطاب قد تزوّجت بعد ذلك برجلٍ من قبيلة عنزة وتحديداً من عشيرة المهيد من كبار عشائر عنزة، وفي حينها غادر زوج منيسة إلى ديار عنزة وإيا زوجته ومعها ولدها حطاب حينما كان حطاب صغيراً. وكان هذا هو سبب تواجده عند قبيلة عنزة. ويذكر إن منيسة قد أنجبت من زوجها أولاداً وبنات وإن أكبر أولادها يُقال له إبراهيم وقد أنجب إبراهيم ولداً يدعى إسماعيل. نشأته وأيام الصباء. عاش حطاب هناك حتى بلغ أشده وبدأ في صباه ليتعلم الفروسية مع فرسان المهيد، وبعد إن أصبح فارساً مكتسباً ممارسة كافية للفروسية، ثبت إنه شارك مع فرسان عنزة في عدد من الغزوات يومئذٍ. وفي أحدى الغزوات قيل أنه أبلى حطاب بلاءً حسناً فاستدعاه أحد شيوخ المهيد وأهدى إليه فرساً أَصِيلةً من مرابط خيل المهيد كمكافأة له. عودته إلى والده وعشيرته. عزم حطاب الرحيل وترك المكان، حينما دعاه أباه حامد وطلب منه العودة إليه للحاجة والمصلحة. وحالما أتاه الخبر، استجاب لدعوة والده وعاد إلى أهله وعشيرته برفقة فرسه. ولما وصل إليهم أُستقبل بكل حفاوة وتكريم، وقيل أنه عاش طويلاً بين جماعته مكملاً نفسه ومقوياً مجتمعه، ومن المواقف الجديرة بالذكر إنه جعل فرسه سبيلاً لبعضٍ من رجال العجي، وهم مخلف بن حمدان العجي، و عبد الله بن ناصر العجي، و هدمول بن محمد العجي، و دوش بن خلف العجي. فعلى أي واحد من المذكورين يريد الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه مَغْزاه، إن يأتي ويأخذ الفرس متى يريد دون إن يستأذن من حطاب وفقاً لعادة الفرسان والمروءة التي تعكس روح التكاتف على العشيرة بكل ماتعني من خَلَّة كريمة وخَصْلَة شريفة. وممّا نستوحي من هذا الموقف إن كلّ أولئك المذكورين ليسوا أقل شأناً من حطاب في الشجاعة وأمور الفروسية. وقد غزا جميع المعنين على فرس حطاب وكسبوا جزيل الغنائم إثباتًا لشجاعتهم وطلباً لمتطلبات الحياة الأساسية في ذلك العصر. ومن شعر حطاب الذي أنشده في فرسه ولأن العرب يفضّلون من الخيول إناثها، كما قيل: \"بطنها كنز، وظهرها عزّ\" فقــــال: يامــاحلى ركب الأصيـــل =يامـــاحلــى هــذبــاتهــــا يــوم المــتقــي الــذلـيــــل =يــلــبــد عـــن حــزاتهــــا الــدرع والســيف الصـليل= وخوض المعارك ولماتهـا وضبح الخــيل والصهيــل=حــلاة الــدنيــا ولــذاتــهــا وهكذا كان جانباً من جوانب حياة حطاب حتى توفي عن عمر يناهز الثمانين عاماً كما ترجّح الآراء، أي بتاريخ 1360 هـ تقريباً. وإنني أرى في سرد هذه القصة التي تحمل ملامح شخصية حطاب ولكل مَنْ ورد ذكره في هذه السطور إضافة اعتزاز وذكرى طيبة لا تُنسى على مرِّ العصور تعتز بها العشيرة الممتلئة ماضياً وحاضراً بالأمجاد والمفاخر. اللهم أعفو عنهم جميعاً وأرحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين. أشكر أخاي الحبيب أبا فيصل الذي شجعني للكتابة عن الأجــداد على صهوات الجيــاد. * الثَّفِنةُ: وجمعها الثَّفِنات: أي المساعدة، والجُلوسِ، والمصاحبة، ويقال: ثافَنْتُ الرجلَ على الشيء إذا أَعَنْتَه عليه، ويقال: أَيضاً ثافَنْت فلاناً، جالسْته، وثافَنْتُ الرجلَ مُثافنةً أَي صاحَبْتُه. بقلم/ سعد محمد الحطاب .. | ||
الله يعطيك العافية يا بو نادر الله لايهينك على هالقصة بصراحه لك اسلوب وربي يعطيك العافية .....
على قولة العجمان فديت روحك
تحياتي لك
محمد بن عبدالله بن فهيد بن غافل الطعيميس
الف تحيه
0000000000 انت دبل good
000 الاسكندر 000
ولك خالص الشكر والتقدير على جهودك الدائمة والملموسه,,,
لك تحية من الأعماق وشكر أعمق لهذا الطرح وهذه الفكرة التي إعادة لنا تاريخ الأجداد والذي نحن بأمس الحاجة لتذكره .. والأهم من ذلك أن يتعرف على هذا التاريخ أحفادهم من أبناء هذا الجيل الناشئ .. لكي يحتفظوا به للأجيال التي بعدهم .. فقبيلة العجي تزخر بأبطال كثر ولله الحمد والشكر .. ومن بينهم بطل السيرتنا لهذا اليوم وهو الفارس حطاب ..
فا حطاب فارس معروف للجميع في زمنه بهذه الصفة ..
فحين نطلق عليه صفة الفارس فنحن لأناتي بهذا من فراغ .وإنما بشهادة من عاصروه في زمنه ومنهم من تفضلت بذكرهم عليهم وعليه رحمة الله. وهم فعلاً كما ذكرت لا يقلون عنه فروسية بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني فاضلة .. وهناك الكثير من أبناء العجي التي لهم أفعال تشرف وترفع الرأس .. وأن شاء الله نرى مسيرتهم تنير سماء موقع أبنائهم موقع العجي ..
فاشكراً لك أبا نادر أنت سباقاً لنثر مثل هذه الدرر دائماً..
وتقبل مني أخلص تحية. // ســــــند ،،
كل الشكر لما تقوم به من جهد كبير في اثراء موقع العشيرة بالعديد من المواضيع المتميزة والتي دائماً ما تفاجئنا بها , فنسعد بقراءتها , ونثري انفسنى بما فيها من معلومات مهمة لنا كجيل يحرص على معرفة العديد من القصص والاحداث في الزمن الماضي والتي تخص العشيرة والتي نستفيد منها الشي الكثير .
وبإنتظار ما سوف تتحفنا به من موضيع جديد ة .
اكرر شكري لك واتمنى لك دوام الصحة والعافية .
والى الملتقى .
تحياااااااااتي لك .
شرفني حضورك ونثر عطورك.
شكراً لك أخي على حسن إطرائك فهذا دليل على
أخلاقك العالية وحسن تعاملك مع الآخرين وأني أشهد لك بذلك.
محبتي الدائمة.
* الاسكندر ..
ألف شكر لك ..
مودتي ..
* ولد الصحراء ..
القصص عن الأجداد نقصد بها هدف سامي مهما كانت طرق الأحداث مختلفة..
وشكرا لك ودمت بخير أخي.
* راقت لي شهادتك الأصيلة في مفردات جميلة ..
أخي أبي خالد كتبت أنت بماء الذهب فأبدعت وأجدت حفظك الله ورعاك، دمت لنا متواصلا تبعث فينا روح التألق والنجاح ولك مني كل الشكر والتقدير ..
* الأستاذ الكبير ساير غربي ..
تحتار الكلمات ويتغرب الأسلوب عندما أجد كلمات راقية ككلماتك ومشاعر صادقة متجسدة في لغة باذخة بالروعة ..
شهادتك مع مرتبة الشرف تشرفت بها من أناملك الذهبية فشكراً لك من الاعماق أو الأعماق هي من تشكرك على هذا الإطراء الجميل يا جميل ..
شكراً لك أستاذي ..
ومحبتي التي تعرفها ..
ابو نادر يسلم لي هالخشم الله لايهينكـ
مهما قلنا عنهم لانوفي بحقهم , وما نذكره عنهم فإنه بمثابة قطرة من بحر 000
كل الشكر يابو نادر على المجهود الرائع المفيد الذي نحن بحاجة له نحن ومن يأتي
من بعدنا --
الله يرحمهم ويغفر لهم ويعفوا عنهم ويكرم نزلهم --
اكرر شكري وتقديري وامتناني لك ياابا ناااااااااااااادر 000